مقدمة برامج ومنتجة طموحة، تخطط وتنفذ بدقة، هدفها تقديم الجديد في عالم البرامج، كانت أول من طرح برنامجاً ريادياً شكل نقلة نوعية من العالم الرقمي إلى التلفزيون وليس العكس، بعنوان "Gracy’s Edition"، وتستعد حالياً لبرنامج جديد مع نجوم أتراك بموسمه الأول.
إنها غريس راضي، التي تجول بقاع العالم لتقدم برامجها، والتي تحل ضيفة على موقع "الفن" في هذا الحوار.
كيف تعرفين قراء موقع "الفن" على غريس راضي؟
كان شغفي منذ البداية تقديم البرامج، رغم سيرتي العملية الطويلة، فهو حلم لطالما راودني منذ دخولي الجامعة، وبدأت التخطيط له بعناية، فقد أردت فكرة مميزة تضيف لمسة جديدة إلى برنامج "التوك شو، وكانت البدايات مع "Gracy’s Edition" على قناتي على يوتيوب، ونقلته إلى "MTV" و"LBC Sat". وقد واجهت حينها الرفض، لأن البرامج برأيهم يجب أن تتماشى مع قواعد تلفزيونية معينة، عكس ما نشهده اليوم.
أما عن مسيرتي العملية، فأنا لدي خلفية إعلان وتسويق، بدأت عملي في "الجزيرة" كمنتجة، ومن ثم انتقلت إلى التسويق والإعلان في شركة خاصة، إلى أن بدأ التحوّل في العالم الرقمي، فقررت افتتاح شركتي الخاصة "Protocol Production".
تستعدين اليوم لتقديم برنامج جديد يضم عدداً من النجوم اللبنانيين والعرب والأتراك، أخبرينا عنه أكثر؟
هو برنامج جديد بموسمه الأول من تركيا، وهو حواري مرح، سيتضمن أسماء تركية مشهورة في البلدان العربية، سنشاهد الوجه الآخر من شخصياتهم، الذي لم نرَه في مسلسلاتهم، ولا على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم. وبالطبع سأتوغل إلى شخصياتهم، ومواضيعهم الحياتية، وعلاقاتهم ومعتقداتهم.
ماذا علمتكِ الحياة، أكان لناحية تجاربك الشخصية أو المهنية؟
أهم درس هو أن الأحلام التي نريد تحقيقها، علينا أن نخطط لها بشكل صحيح ودقيق مع الأشخاص الجديرين، وذلك كي تصبح واقعاً. كما علينا أن نؤمن بقدراتنا، وألا نقف عند الفشل أحياناً، بل أن نتعلم من تجاربنا، لنكمل الطريق الذي نخطط له، نحو الهدف الوحيد، وهو تحقيق أحلامنا. كما تعلمت أيضاً أننا في مسيرتنا في هذه الحياة، قد تتغير اهتماماتنا ونظرتنا للأمور من خلال تجاربنا، وهذا طبيعي، ولكن الأهم أن نؤمن بأن الحلم سيصبح حقيقة.
أنتجت سابقاً أول برنامج تلفزيوني لكِ بعنوان "Gracy’s Edition" عن أسلوب الحياة، والذي يغطي مجموعة واسعة من الموضوعات، منها الجمال والموضة والصحة ووجهات السفر، من أكثر الضيوف الذين أثرّوا في شخصيتك ولا تزالين على تواصل معهم؟
من خلال برنامج "Gracy’s Edition" تعرفت على الكثير من المؤثرين، وكل شخص منهم لديه مسيرة نجاح طويلة جديرة بالإضاءة عليها. الأهم أني تعرفت على الجانب الشخصي لكل منهم، وكان همي إيصال هذا الأمر إلى الجمهور. فعلى سبيل المثال، الشيف اللبناني آلان جعم، الذي وصل إلى باريس من دون مال، ونام في الحدائق العامة، ليصبح بعد ذلك صاحب أهم سلسلة مطاعم، وتم تكريمه في "الإليزيه" بعدما تعلم وثابر.
علمنا أنكِ تعلمتِ فن الطبخ من أجل فقرة في هذا البرنامج.
أنا شخص أحب تقديم البرامج، ولدي أفكار جديدة أردت إيصالها إلى الجمهور، لذا لا أجد أن لقب "إعلامية" صحيح، إنما أفضّل أن يطلق عليّ "مقدمة برامج". أما بالنسبة لتعلم فن الطبخ، فقد اكتشفت هذه الهواية لديّ من خلال برنامج "Gracy’s Edition"، وأول طاهٍ صورت معه كان دونيز فوتيسون في فرنسا، وهو يعلّم الطبخ، وأغرمت بهذا الفن، ولغاية يومنا هذا أطبخ كل يوم.
برنامج "Gracy’s Edition" جعلني أتحدى نفسي كثيراً، في حلقة الوليد الحلاني امتطيت الحصان؛ في حين أنني تعرضت في السابق لحادث وقعت فيه عن ظهر الحصان وتأذيت كثيراً، وأجبرت بعدها على ملازمة السرير لأكثر من شهر، لذا حين امتطيت الخيل مجدداً، كان ذلك بمثابة تحدٍ كبير لي.
تطرقت إلى مواضيع مهمة في مقابلاتك مع النجوم، أبرزها التنمر، أخبرينا عن تجربتك في الموضوع، ومن هو النجم الذي أثر بك من هذه الناحية؟
الممثلة المصرية حورية فرغلي أثرت بي كثيراً، خصوصاً أنها أرتني صورتها بعد الحادث، والتي تُظهر تشوّه وجهها، وتطرقت إلى كيفية تعرضها للتنمر، وشُبهت بـ"أبو الهول".
أوّد التنويه بأهمية التواصل الإجتماعي، ولكن بتنا نخسر الكثير من جراء التكنولوجيا، في حين علينا استخدامها بهدف التسويق للقيّم الإيجابية.